الخزعة
ما هي الخزعة؟
الخزعة عبارة عن سحب عينة من الأنسجة عن طريق إدخال إبرة عبر الجلد إلى منطقة غير طبيعية. يمكن إجراء الخزعات بأمان تحت إشراف التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. يجري استخدام مجموعة متنوعة من تقنيات التصوير لتحديد مسار الإبرة بدقة وإيجاد أفضل مكان لأخذ عينة من الأنسجة. ما هي الخزعة؟
ما هي بعض الاستخدامات الأكثر شيوعاً لهذه العملية؟
عادةً ما تُستخدم الخزعة لتشخيص السرطان، ولكن يمكن أيضاً استخدامها لتشخيص أمراض أخرى، مثل العدوى واضطرابات المناعة الذاتية. يتم إجراء الخزعات في العديد من مناطق الجسم لعدة أسباب.
تستخدم خزعة الكبد لتشخيص أمراض الكبد مثل التهاب الكبد وتليف الكبد والالتهابات والسرطان، ويمكن استخدامها أيضاً للبحث عن علامات رفض الجسم للكبد المزروع، وهو مؤشر شائع (التطبيق) عند الأطفال. عادة ما يتم إجراء خزعات الكبد عن طريق إدخال إبرة عبر الجلد. تشمل الطرق الأخرى لخزعة الكبد إدخال قسطرة (أنبوب بلاستيكي رفيع) في الوريد الوداجي (أحد الأوردة الكبيرة في العنق) لسحب عينة من الأنسجة أو الجراحة.
ما هي القضايا التي يجب أن تناقشها مع طبيبك قبل العملية؟
- حالات سابقة من أي نوع من الحساسية للتخدير.
- حالات سابقة من استعمال أي نوع من الأدوية بما في ذلك الأسبرين ومميعات الدم الأخرى والمكملات النباتية وما إلى ذلك.
- أمراض سابقة
- حالات سابقة من اضطرابات التخثر أو أمراض أخرى
- الحمل عند النساء.
- جرعة الأنسولين حتى يتم تعديلها حسب الحاجة.
كيف يجب الاستعداد للعملية؟
يتم إجراء هذه العملية عادةً في العيادة الخارجية وتتطلب الحد الأدنى من الاستعداد.
سيُطلب منك الصيام أقل من سبع ساعات قبل الخزعة، على الرغم من أنه يمكنك تناول الأدوية الروتينية مع القليل من الماء.
قد يوصي طبيبك بالتوقف عن تناول الأسبرين أو مميعات الدم لبعض الوقت قبل الخزعة.
قد يُطلب منك ارتداء ثوب (بدلة غرفة العمليات) أثناء العملية.
مرافقة أحد أفراد العائلة أو صديق من أجل نقلك إلى المنزل بعد العملية. ستكون التحضيرات بالنسبة للأطفال هي نفسها.
طريقة العملية:
غالباً ما يتم إجراء العمليات طفيفة التوغل الموجهة بالتصوير مثل خزعات الإبر، بواسطة أخصائي أشعة ماهر أو أخصائي أشعة تدخلية.
في سحب الخزعة بالإبرة، يتم أخذ عينة من السائل أو الأنسجة بإبرة.
غالباً ما يتم إجراء الخزعات بالإبرة بمساعدة التصوير المقطعي المحوسب أو التنظير أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
أثناء العملية التي يتم إجراؤها باستخدام التنظير التألقي أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، يستلقي المريض على ظهره. يتم إجراء فحص CT أو MRI محدود لتأكيد موقع الكتلة والطريقة الأكثر أماناً المتاحة. ثم يتم تحديد نقطة الدخول على الجلد. يتم تطهير الجلد المحيط بالموقع وتغطيته بقطعة قماش معقمة.
ستقوم الممرضة أو التقني بتحديد وريد من يد المريض أو ذراعه لوصف المهدئات أثناء العملية عن طريق IV line. يمكن إعطاء المريض مهدئ خفيف قبل العملية.
قد يتم إجراء بعض الخزعات، مثل الغدة الدرقية، بدون مهدئ.
تعتبر الخزعة أكثر ملاءمة للأطفال، ويتم إجراؤها تحت التخدير العام للحفاظ على راحتهم أثناء العملية ؛ ولكن يتم ذلك بنفس طريقة البالغين.
عن طريق حقن مخدر موضعي، يتم تخدير مسار الإبرة. يتم إجراء شق صغير جداً في منطقة الجلد حيث سيتم إدخال إبرة الخزعة. تحت إشراف التصوير، يقوم الطبيب بإدخال الإبرة عبر الجلد حتى تصل إلى المكان المطلوب، ثم يتم سحب عينات من الأنسجة. قد تكون هناك حاجة إلى عينات متعددة للتحليل. يتم إخراج الإبرة بعد أخذ العينات.
بعد اكتمال العملية، يتم الضغط على الموقع لمنع أي نزيف ويتم تغطيته بضمادة. لا حاجة للغرز.
يمكن مراقبة المريض لعدة ساعات. يمكن إجراء الأشعة السينية أو اختبارات التصوير الأخرى للتحقق من المضاعفات. اعتماداً على نوع الخزعة، قد يتمكن المريض من العودة إلى المنزل فوراً بعد العملية.
عادة ما يتم إزالة الضمادة بعد يوم واحد من العملية ويمكن للمريض الاستحمام كالمعتاد.
بعد العملية، يمكن للمريض استئناف أنشطته الطبيعية في غضون أيام قليلة.
من يفسر النتائج وكيف يتلقاها المريض؟
بعد جمع الأنسجة، يتم إرسالها إلى المختبر لتحليلها. يتم فحص أحدهما بواسطة أخصائي علم الأمراض تحت المجهر ويرسل تقريراً كاملاً إلى طبيب المريض في غضون أيام قليلة.
قد يوصي أخصائي الأشعة التدخلية المريض بالمراجعة من أجل الفحص والمتابعة الجسدية، والفحص البدني، والتصوير، وغيرها من اختبارات الدم أو التحاليل الأخرى، بعد الانتهاء من العملية أو العلاج.
خلال هذه المعاينة يمكن للمريض مناقشة أي تغييرات أو آثار جانبية بعد العملية أو العلاج مع الطبيب.
الفوائد:
الخزعة بالإبرة هي طريقة موثوقة للحصول على عينات الأنسجة التي يمكن أن تساعد في تشخيص الأورام الحميدة (غير السرطانية) أو الخبيثة.
تعتبر الخزعة بالإبرة أقل توغلاً من الخزعات الجراحية المفتوحة والمغلقة، حيث يتم إجراء شق أكبر في الجلد ويتم استخدام التخدير الموضعي أو العام.
عادة، لا تكون هذه العملية مؤلمة وتكون النتائج دقيقة مثل سحب عينة من الأنسجة جراحياً.
وقت التعافي قصير وسيتمكن المرضى قريباً من استئناف الأنشطة العادية.
المضاعفات:
تقترن أية عملية يتم فيها ثقب الجلد بخطر واحتمال الإصابة التي تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية بنسبة تقل عن 1 بالألف.
بعد العملية، قد يشعر المريض بألم في موقع الخزعة لعدة أيام. إذا كان الألم شديداً، فقد يصف لك الطبيب مسكنات للألم.
قيود الخزعة بالإبرة:
في بعض الحالات، قد لا تكون كمية الأنسجة المستخرجة بالإبرة كافية وقد يلزم تكرار الخزعة.
في حالات نادرة، قد لا تتمكن الخزعات الأقل توغلاً من اكتشاف بعض الأمراض أو تحديد مدى انتشار المرض. إذا ظل التشخيص غير واضح بعد عملية ناجحة تقنياً، فعادةً ما تكون الخزعة الجراحية ضرورية.