انصمام التليف الرحمي:
انصمام التليف الرحمي هو طريقة غير جراحية لعلاج التليفات الرحمية بواسطة غلق الشرايين الرحمية مما يؤدي الى انكماش في حجم التليف.يقوم طبيب اختصاص الاشعة التداخلية بإجراء هذه التقنية كبديل للعملية الجراحية حيث تم أجراءها اول مرة في عام ١٩٩٥ و حتى الان يقدر عدد العمليات بحوالي ٢٠٠٠٠٠ في العالم بينما كان سابقا معظم حالات التليفات الرحمية كانت تعالج باستئصال الرحم.
طريقة العمل:
يعتبر طبيب الاشعة التداخلية من أحسن الاختصاصات المناسبة لعمل هذه العمليات بدقة و كفاءة لقدرته على التعامل مع الأجهزة الخاصة بهذه العملية بحرفية عالية.
تجرى العملية في المستشفى و يحتاج المريض الى الصيام لمدة أربعة ساعات ، قد تعطى المريضة بعض المهدئات و يتم الاستفسار عن وجود تاريخ حساسية دوائية او حساسية الصبغة.تستلقي المريضة على منضدة جهاز الاشعة،يتم تعقيم الجلد في المنطقة المغبنية و التغطية بغطاء معقم بعدها يعطى التخدير الموضعي و يقوم طبيب الاشعة التداخلية بإدخال أنبوبة القسطرة الى الشريان الرحمي الأيمن و الأيسر و تلوينهما و زرق مواد انصمامية خاصة في الشرايين الرحمية لغلقها و منع وصول الدم الى التليف الرحمي.بعدها يتم ازالة أنبوبة القسطرة و يضغط على فتحة الجلد لمنع النزف.قد يكون هناك بعض الألم المصاحب للعملية.تستغرق هذه العملية حوالي نصف ساعة او اكثر بعض الأحيان.
المضاعفات:
ان انصمام التليف الرحمي يعتبر من العمليات الآمنة،الا ان حدوث بعض المضاعفات هو امر وارد.
قد يتولد تجمع دموي صغير في مكان دخول أنبوبة القسطرة مصاحبا بألم بسيط او شديد خاصة خلال اول ١٢ ساعة.
معظم المرضى يعانون من حمى بعد العملية و الذي يعتبر علامة جيدة و هناك بعض حالات الإفرازات المهبلية او الدموية و الذي قد يستمر لمدة أسبوعين او شهر قليلة و الذي يعتبر علامة على انحلال التليف.في حال صارت الإفرازات مصحوبة برائحة كريهة او حمى عالية يجب الاتصال بطبيب الاشعة التداخلية و طبيبة الأمراض النسائية.يعتبر الالتهاب من المضاعفات الخطيرة يحدث ٢٪ من الحالات،يكون مصحوبا بألم شديد و حمى عالية .الحالات البسيطة يتم علاجها بالمضادات الحيوية أو التحريف الرحمي.اما حالات الالتهابات الشديد فقد تحتاج الى استئصال الرحم.هناك نسبة ٨٪من النساء يتم قذف التليف بصورة تلقائية بعد العملية اما بصورة كاملة او جزئية مصحوبا ببعض النزف المهبلي.
بعض النساء تعاني من حصول انقطاع الحيض المبكر بعد العملية.
النتائج:
هناك العديد من الدراسات اثبتت كفاءة و فعالية هذه العمليات حيث ان ٩٠٪ من النساء تخلصن من الأعراض بعد ان صغر حجم التليف ب ٦٠٪ .في بعض الحالات هناك عدم استجابة للعلاج(٥-١٠٪) او حصول رجوع الأعراض الأصلية (٢٥٪).بعض حالات عقم النساء بسبب وجود التليف يصبح بإمكانها الحصول على حمل بعد هذه العملية.
تعتبر هذه العملية آمنة يمكن ان تجنب المريضة العملية الجراحية على الرغم من وجود بعض المضاعفات التي قد تستوجب اجراء استئصال رحمي و التي يجب مناقشتها مع الطبيب.